مكتبة كلمات أغاني الأستاذ مصطفى سيد أحمد

أخوان الإنسانية

مابين زمناً متمنيهو
وزمناً منك .. زادنى أسيـّة
طفت الدنيا عشان .. أنساكِ
وأنسى الحزن الطارد .. ليـّا
كان البحر الما خـلاّنى .. أعيش فرّادى
كانوا أخوان فى الإنسانية
قعدت معاهم .. وإتفاكرنا
كم لفـّينا .. وكم سافرنا
وكم مازحنا ليالى الصيف
كم غنينا لى الحرية
كم دارينا الحزن الأكبر
بين الصيف .. وجمال المنظر
************
كنتِ بتطلعى من عينيهم
وكتين يفرحوا .. أو يندهشوا
أو يفترشوا سواعد بعض
أو يتكلموا عن الأرض .. وسلام العالم
وكنت غريب الوجهِ .. معذب
**********
ما أحلاهم ..
شالوا معاى الهم بى الجملة
.. وهتفوا .. البحر .. البحر
جوة المركب .. فِضلوا يغنوا .. يغنوا
شوية .. شوية ..
وسكتْ المركب
كل الناس إتنين .. إتنين
فرح إتكلم بى لغتين
... كنت برايا
وجانى حنين الكون .. إتكوّم
غوّر .. غوّر .. جوة فى صدرى
وإتمنيت لو كنتى .. معايا

إحساس بالأمل

أدينى إحساس بالأمل
فى كل رحلة شوق .. تطول
وأدى الخطاوى الراجعة ليك
فى سكتك عشم الوصول
ما الدنيا كلها إنتظار
والإرتحال قدر الفصول
الموجة تحلم بالضفاف
والغيمة تحلم بالهطول
********
جايى ومعاى ضى الأمانى
وذكرى للأيام .. هناك
لحظات بتذخر بالأمانى
وكيف أنسى تذكارات هواك
نتحمل الغربة .. ونعانى
ونصبر عشان نكسب رضاك
ونغنى لو زاد الحنين
ياريتو كان سفراً .. معاك

أبداكى من وين

أبداكى من وين .. وفينى منك لسة حاجات
من مخاوف ومن شجن
أبداكى من وين .. وظنى إنك
فكرة إعلان الحياة الحياة
وإنتهاءات العوارض والمحن
نفسى ألقاكى وأكون
أنا كلى من بعضك
أو .. بعضى من كلك بدن
وداير أبقاكى وأوحد دائرة الدم
المقسمة بينى .. بينك .. والسحن
..........
أبداكى منى .. ولاّ منِّك
أبتديكى محل .. محل
من ياتو منفذ أدخلك
وكل المنافذ فيكى سدّاها النحل
من ياتو شارع أوصلك
وكل الدروب معطونة لى آخر الوحل
.. أستبيح كل الحواجز .. وأدخلك
من كلامك بدخلك
من بين مسامك بدخلك
من أى قاسم مشترك
وشبهة تشابه .. ادخلك
ونتلاقى نهرين من تسامى .. وإشتها
وأبداكى من حيث أنتهت عندك خواتم الإنتها
أبداكى .. وأخلع خيام عمرى المضى
وألقاكى مبسوطة اليدين
مفتوحة أبواب الرضا
أبداكى من لحظة أنستِكْ نار
وأخدت من قبسك .. هُدى
وأنا ضُمـّة زاهد
فى الدروب الما بتجيك
.. ولا بترجِّع ليا من تالاك صدى
أبداكى من وين ؟

وضاحة

الصباح الباهي لونك
وضاحة يافجر المشارق
غابة الأبنوس عيونك
يابنية من خبز الفنادق

شيدتي في جواي صوامع للفرح
وفتحت في دنياي مسارح للمرح

وبقيتي لى سكة وعيون
لاقدرت أطولك شان اجيك
لاقدرت من غيرك أكون

وأنا بيك مالينى الكلام
حركت بيك عصب السكون
جلبت ليك الغيم رحط

طرزت ليك النيل زفاف
حرقت ليك الشوق بخور
وفرشت ليك الريد لحاف

في عيونك

في عيونك ضجة الشوق والهواجس
ريحة الموج البنحلم
فوقا بى جية النوارس

ياما شان زفة خريفك
كل عاشق أدى فرضة
مافي شمساً طالعه طلت
الإ تضحكى ليها برضو

والغمام الفيكى راحل
فى الصنوبر يلقى أرضو
والصباح إمتد يا ما
كل ما جاوبتى نبضوا

فى عيونك ضجة الشوق والهواجس
نشتهيك ياما نحلم
نحكى ليك عن المسافة
وعن سفن بالشوق بترسم
فى بحيراتك ضفافها

عن ملامح غنوة طلت
فى عويناتك هتافها
وعن حقيقة نهاتى بها
فى أساطير الخرافة

فى عيونك ضجة الشوق والهواجس
ياصباحات الموانئ
حتى لو دربك ترنح
فى مشواير الأغانى
والجرح إرتد بينا
لى زمان الآهة تانى

يا نا لا بنتحاشى صدك
لا بتموت فينا الأغانى
يا غنانا المشتهنو
يانى موعود بزمانه
بى مواقيته البرنو
بإرتعاش صرخة وجودك

يوم يطل ميلادى منو
لما إتوسد صباحك
يا تو ليل يفصلنى عنو

يا جرح

ياجرح عزة هوانا
الساكنة فى حرف الكتابة
أصلوا فى زمن الأسى المشدود
على وتر الكآبة

فى زمان الحرقة والخوف والرتابة
إنكتم نبض الأغانى
وإنبهم حس المعانى
وإنجرح خاطر المهابة

جيتينى فى الزمن الأليم
وقلبى مثخن بى جراحات الهوى
عمرى ضايع فى متاهات النعيم
فى دروب الغربة لا تاب لا قوى

كان عيونك فيهن الوصف القديم
معنى فى الحب إنطوى
وضاع معاك زمن الوسامة
وإختفى الفرح العلامة
لسة يا حزن الملامة
من سنين دربك سلامة

حاجة فيك

حاجة فيك
تقطع نفس خيل القصائد
تشده أجراس المعابد

توهتنى .. تعبتنى .. جننتنى

جننت حرف الكلام
وبرضو أدتنى السلام

حاجة فى شرف المدائن
فى غرف كل السفائن
جوه فى عمق المناجم والعيون

حاجة زى ما تكون
محلق فى العواصف
فجأة تهبط فى السكون

حاجة زى نقر الأصابع للوتر
لما ترتاح للموسيقى
حاجة زى أخبار
تناغم من جريدة

حاجة زى وتر الموانئ
لما يصدح لسفينة
حاجة فيك لا بتبتدي
لا بتنتهى

خلتنى أرجع للقلم
وأتحدى بالحرف الألم
وأضحك مع الزمن العريض

وأنسف متاريس الطريق
وأعرف متين أبقى المطر
وأفهم متين أصبح حريق

حاجة فيك

عجاج البحر

يراقصنى عجاج البحر
ترعد داخلى الأمطار
يكلمنى تراب الأرض
يشدد قلبى الأوتار

أغنيكم ... أغنيكم

أغنى جذوة النار التى فيكم
وألعن ذلك البرد المدثر
روحكم برماد موتاكم

أغنيكم ... أغنيكم

وأبنى فى عيون الشمس
مملكتى تناديكم
نسوراً تعشق الترحال
فى الآفاق تبغى الكون حرية

فإن شئتم

تعالوا الآن نرقص رقصة البدء

ونعلم أن نمد الكف
نحو الشمس بالدفء

تعالوا أيها الجوعى
تعالوا أيها الفقراء

يا مطر عز الحريق

من الواسوق أبت تطلع
من الأبرول أبت تطلع
من الأقلام أبت تطلع
من المدفع طلع خازوق
خوازيق البلد زادت

يفيض النيل نحيض نحن
يظل حال البلد واقف تقع محنة

ولا النيل القديم يا هو ولا يانا
نعاين فى الجروف تِنَهَد ولا يانا
رقاب تمر الجدود تنقص ولا يانا

متين إيد الغبش تتمد
لا قدام ... ولا قدام

تتش عين الضلام بالضو
تفرهد شتلة لا هدام
و لا فيضا يفوت الحد .. لاهدام

عقب يا نيل تكون يا كا
ونكون أهل البلد بالجد

يا مطر عز الحريق
يا مصابيح الطريق

وجيدة

بعيد عنى
خطاك ما لامست وجه الطريق
ومشيتى ...... ومشيتى
لا فوق غيمة
لا ظنى ... بعيد عنى
كأنك من وراء صفحة زجاج مبلول
وراك الريح وقدامك
مدى السكة وندا المجهول
أنادى ليك ... وأنادى ليك
وجيدة ..... وجيدة
لا إتلفتي لا لوحتى بى إيديك
أنادى ليك
يجاوبنى المدى الفاتح مدارج الهم
بتبقى وجيدة طعنة سيف
موسدة فى شق السما المرسوم
وسادة دم
وتبقى إيدينا فى إيديك
وفى شعرك وفى المنديل
وفى إيديك بعيد عنى

ماطال في بحرك في مي

ماطال في بحرك في مي
وتمرك مفدع بالجريد
شدرك أمد حس السمي

طينك معتق بالطمى
نبنيك اكيد نبنيك جديد
نبنيك ايوا سوا سوا
منو وجديد نبنيك جديد

يا إيد ابوي على إيد أخوي
على إيدنا أنا
عى إيد وايد نجدع بعيد

في لجة من راس ميضنة
حكومة الفقر الدمار
الفخفخت والصهينة
واللي نقاص ايامنا كاس

اليالطيف سوس البحر
نرجم قفاهو حجر حجر
من ها الرصيف
الما قدر قدام
سريحة الموج يقيف
الما انستر
الأرزقية وناس مو يا
نسقيها كاس اسقتنا يا
نوريها كيف عشق الحياة
سنانا فوق حجر القصاص
سنانا ناس ضرب البحر
جوانا احر من الرصاص
ياضو حبيبين القسا
طول ما انت غرقان في الأسى
تبت يديك ما ترمي ساس
ماتبني مجدك من جديد
تفتح شبابيك الخلاص
تدخل نسيمات النشيد
بيت القصيد يستقبلا و مستقبلا
والحاضر الماضي التليد
يابلدي يافردة جناحي التاني
وكت الناس تطير لي عالما
وا فجعة الزول البجيك
مايلقى فيك غير الهجير
ناسا تواشني مسالمة
كل البشاشات القبيل
يلقاه ميتة مسممة
والجاتا جاتا من الارض
ما جاتا من تالا السما
مااعتى غبنك ياولد
واعدل قضيتك وأعظما
لاترجّع السيف الجفير
والدنيا فايرة مصادمة
من غير تجيب تار البلد
ريح العوارض تهزما
وتطرد مع إبليس الأخير
دعة الضلال من جنتك يا آدما
تاكل من الشدر الحلال
يغشاك نعاس في ضل رمى


تحتاك هضاريب الصعب
كربة ليالى الَمظْلمة
يا نيل قُبل خاطرك يطيب
أرضك تفذّع باللهيب
تكشح تواريب الغضب
صعب المِراس
نوبة وزنوج بجه وحلب
رطانة عربان مواشو
ومولدين تلقانا أو
نلقاك ضوء
ضلمة لياليك العِجاف
رشة نهاراتنا النشاف
آمنا بيك وموحدين
في إيدنا فاس… وقلم رصاص
شتلة وكمنجة ومسطرين
وطبنجة في خط التماس
حرآسة من كيد البكيد
ضد الرصاص والإنتكاس
نبنيك جديد واشد باس

بلد الله البعيدة

جلبت ليك من بلاد الله البعيدة
صنوف من الوجد المُلح
دُرتَ اَلقاك بالسمح

كنت أصطاد في الظهيرة
من مناقير الكنار
بوصلات سكك الأغاني

ومن قرى الليل القصية
أنتشل عطر الأماني
لو ألاقي اللون أدسو

لما يغرس فيني حسو
لي ملاقاتك هدية
وأتفقد الرعشة المعْبَية
في إيدياَ

سطوة محاسنك

كان نفسى أقولك من زمان
بالكاتمو في سرى
ومكتَّمْ في حشاى .... مدسوس سنين
كان نفسى اقولك من زمان
بالشايلو في عيني معزة
وفي القلب ريدا بخاف الغربة
والشوق والحنين
زاملنى زى خاطر الفرح
وكتين يقاسم الهم عزا
وكتين مدامعى تكون جزا
تفتح مباهج الليل ظنون
كان نفسى اقولك من زمان
سطوة محاسنك عندي ماكسرة جفون
وكت العيون تعبرنى زى خاطر المسا
سطوة محاسنك ما الرخام الفى الحرير
وكت الثغير يفجعنى بى حرفاً قسى
سطوة محاسنك عندى وكتين كبريائك
ينهزم لى طيبتى بى لفظة حنان
وكتين مشاعرك تنسجم في عمرى
تفتح قلبى بى رعشة أمان
سطوة محاسنك عندى وكتين شوقى
يصبح فى هواك
ليل عزة مابتعرف هوان
كان نفسى اقولك من زمان
عينيك وحاتك شوقى لى زولاً ولوف
من بعدو ساب عينى سهن
وانا الكنت داير من زمان
أشرح حكايتى معاك الف
احكي وازيد القول ولف
واتمنى لو قلبك عرف
كان من زمان
من قبل مافى قلبى يتحكر
زمان الحرقة في جرح الأسى
من قبل ماحرف الحقيقة الحلوة يتبدل عسى
ويصبح أمانى كسيرة في خاطر الحنان
كان نفسى اقولك من زمان

ياجمة حشا المغبون

غناء العزلة ضد العزلة

الُحزن لا يتخير الدمع ثيابا
كي يسمى بالقواميس بكاء
هو شئ يتعرى من فتات الروح
يعبر من نوافير الدم الكبرى
ويهرب من حدود المادة السوداء
شئُُ ليس يفنى في محيط اللون
او يبدو هلاماً في مساحات العدم
الحُزن فينا كائنُُ يمشي على ساقين
دائرةُُ تطَوف في فراغ الكون
تمحو من شعاع الصمت
ذاكرة السكون المطمئنة
كيف ترفَضُّ الجدائل فِضة في الضوء
ترفِضُّ الفقاقيع
ما بين إمرأة الرزاز
إشارة للريح في المطر الصبي
إضاءة في الماء
خيطا من حبيبات الندى
سحراَ .. صلاةً .. هيكلاً .. قوسَ قزح
ذلك سر الكون
أن تبصر في كل حسن آية لله
أنوارا من الملكوت والسحر الإلهي الرهيب
ذلك سر العدل
أن تنفجر الأشياء تُفصحُ عن قداستها
ترى في الشئ ما كان إحتمالا
ثم تنفتح الكنوز
الأرض كانت توجد القمح لأطفال لها
فقراء لا يتوسدون سوى التراب
قل للذين يوزعون الظلم باسم الله في الطرقات
الله في نار الدموع
وفي صفوف الخبر
والعربات والأسواق
والغرف الدمار
البحر ياصوت النساء الأمهات
القحط ياصمت الرجال الأمهات
الله حيّ لا يموت
كيف استوي ماكان بالأمس هواءاً نتناً
ريحاً بغيضاً
بما كان هواءاً طيباً
ريحاً يؤسس معطيات الشارع الكبرى
عبيراَ ضد تلك الرائحة
ما أشبة الليلة بالبارحة
كل ما كنا نغنيه على
شارع النيل تغَيّب
وانطوى في الموج منسيا
حطاماً في المرافئ
او طعاما للطحالب
ثم إنزلاق الصوت في القاع
وفي صمت المسافات القصية
أختر مكانك واحترق حيث إنتهيت
أنت منسوب الدم الآن وأنت الإشتعال
النار مجمرة الغضب
أنت إذاً ضياء اللحظة الآتي
أنا وأنت ونحن الناس والشارع
والعواميد التي تمتد بالأسفلت
صوتي
صوتك المشروخ في صدأ المقاعد
وانهيار البرلمان
لم أقل إن الفضيحة قد تراءت
تحت أكمام الجلاليب
تعرت من تلافيف العمامه
وامتداد اللحية الزيف
لماذا لم تقل ؟
إن العمارات إستطالت
افرقت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيف
أنت تعرف أنهم يقفون ضدك
ضدنا ... ضدي
وأعرف أنني سأظل ضد السلطة .. اللاوعي
نحن الآن في عمق القضية
لست من نور لتغفر
أنت من طين لتبنى
فابنى لى بيتاً
لنا .. لك
للصغار القادمين
أن يك للعدل في الأرض وجود
فليكن دمنا هو القياس
إن تكن السماء مقابلا للأرض
فلتكن الدماء مقابلا للعدل
قال الله كونو ثم كنا
هل تحققنا تماماً من وجود الذات في أرواحنا
ضوء السكون وإنطلاق الكائنات
نحن نخرج من حصار العزلة الكبرى
لنكتب عن غناء العزلة الكبرى
لكننا نصاب بضربة الحزن
أو أن خروجنا في داخل الصمت
وفي صمت السؤال

بت العرب النوبية

الشوق من حاصف لاقاصف
اتلم تهز ليك يانواري
يا درقة وسيف
يا حضنا كيف
من شر الصيف والشتا ضاراي
يا شعلة عز بقت جواي
عدت بى ضلام بحراً عاصف
يا بنت العرب النوبية
يا بت النوبة العربية
بشملة نخوة بجاوية
أو شجر الصحوة الزنجية
دسينى من الزمن الفارغ
من ريح المتعة الوقتية
من شر الساحق والماحق
بين دبش المدن المدعية
والليل إتحكر بيناتنا
كحّل بديشو عويناتنا
يا شمس الناس المسبية
الجوع .. العطش .. الغد واحد
الفقر الضارب زى سوسة
الخوف والحالة المنحوسة
يا بحر الحاصل لاك ناشف
لا قلمى الفى إيدى عصا موسى
الناس عوصات تحرس ترجى
ترجعبو سلاح وأنوار زينة
بمبان تواليت آفات وسكى
للناس الدمنا بنزينا
فقراً تسترزق من دينها
يا بت الناس الصالحين
الذمم المشرية الطالحة
شتان بين دينك ودينا
يانورة شليلك ما فات
بى عدلو شليلك جاييك
يانورة شليلك جاييك
جاييك اتزود من غلبك
وافقد خطا قيمه ما جات
الناس المقمر تنصحني
تتكاجر أنوار نجماتا
القمر الطيب يفضحنى
تنبحنى شجونك وآهاتا
كجنا سجونك لولاك كم
عشق بتيرب واطاتا
منعوك الزمن الخلاك
سلّمت الوطن الهمباتة
على كيفك بتحكم
يا سوس تكنك مابتعلم
بحال البتألم ساكت
يا حال الساكت وبتألم
بتفتق جرحك يوم تبرا
تتلم وقيدك يتحطم
وين عادك هارب من بكرة
وخطو التاريخ البتقدم
رغماً من عنت الأيام
والزمن الجهجاه الفاجع
بالنفس النازل والطالع
وكل واحد من شعبى مضارع
سميت ومشيت وما متراجع
غيبتك يا عشق وتيه
يابلداً كم سمحه وجيه
لو لقت الناس البتدورة
ترتالا تكوس لها في الجية

فى طريق الليل

فى طريق الليل ضاع الحادث الثانى
وضاعت زهرة الصبار
لا تسل عنى لماذا جنتى فى النار
فالهوى أسرار
والذي يقضى على جمر الغضاء أسرار
بالذي يخفى الهوى بالصبر
يا با لله كيف النار تخفى النار
يا غريب الدار إنها أقدار
كل ما فى الكون مقدارله
وأيام له الا الهوى
ما يومه يوم ولا مقداره مقدار
لم نجد فينا قطار العمر
يدنو من بقايا الدرب
من ضوء على شئ وقد ضج الأسى أسرار
كنت تدعونا فأسرعنا
وجدنا هذه الدنيا محطات بلا ركاب
ثم سافرنا على أيامنا أغراب
لم يودعنا بها إلا الصدى
أو نخلة تبكى على الأحباب
يا غريباً يطرق الأبواب
نحن من باب الشجى والزخرف الرمزى
والألغاز والمغزى
وماغنى على أزمانه زرياب
كلنا قد تاب يوماً ثم الفى نفسه قد تاب عما تاب
كل ما في الكون أصحاب وأيام له
إلا الهوى
ما يومه يوم ولا أصحابه أصحاب
كم طرقنا بابك السرى فى وجد وفى خوف
لم تجبنا فإبتعدا فرسخاً هجراً
فألفيناك سكرانا جدابات
فلم تغفر ولم نغفر كلانا مدع كذاب
كل غى تاب إنما غى وغىٌ فيك قد غاب
وراء النرجس المكتوب للعذاب
لا تسل من عادة أن تكثر الأقوال
فى من ذاق خمر الخمر فى المحراب
لم يقع فى الشك إلا أنه من لسعة
الأوساخ تنمو خمرة الأعناب
نبه العشاق مدنف أودى بلا هجر
ولا وصل بباب الطاق
مرهق من خرقة الدنيا على أكتافه
لم تستر الأجساد والأشراق والأشواق
مُوغِل فى السر مُندسٌ بنار الوجد
فى الأعماق ما أبعد الأعماق
لم يفق يوماً ولم يأبه بمن قد فاق
مرهف مشتاق كله أشواق
أثملته الخمر صحواً فانبرى يبكى
وأطفال الزمان الغر لجوا حوله
سخرية فى عالم الأسواق
قل لا هل الحى هل فى الدور من عشق
لهذا المبتلى ترياق
نأمةٌ فى العشق تكفى .. نقطة تكفى
فلا تكتر عليك الحبر والأوراق
كل ما فى الكون تنقيط له إلا الهوى
فأحني فالتنقيط نهوى وأسال العشاق

نفسى فى داخلك أعاين

نفسى فى داخِلك أعاين
أروى روحى وأشوف منابعك
صحراء فى عينىّ تتواثب جناين .
ماخده صوتِك من جداول
وماخده صورتِك من كهارب
مولداً ميدانو حافل
كل ما يصبّح تجيهو الناس جحافل
يا سلام
لما تعبرى فى الشوارع
شوفى كيف الناس تصارع
ناس تطّفر وناس تدفر
فى البشابى على نجومِك
وفى البخت كايس تخومِك
وكل زول من عند سُلافِك
لا لا قال دايرلو كاس
مرة طربان شلت صورتِك
شان أغنى وقلت آه يا ليل وآه
إنت أول
وإنت ثانى
وإنت تالت
وإنت رابع
نافرة زى صيد الخلا
وصافية زى نبع المنابع
وقلتى لى غنَّاى خلاص
لما في العيني تفتح
المطر غسل الهجير
وبيوتنا ضالاها الطراوة
لما في الكون شقاوة العديل يبقالنا مايل
ما ني حيران الا لكن كيف أحبك
أقوي بكل الوسائل حب جديد
وعميق وهائل
حلوة عينيك زى صحابى
عنيدة كيف ؟
تشبه شريحتين من شبابى
غريبة ذي شردة سؤال من جوابى
زى عنب طّل معتق فى الخوابى
وسمحة زى ما تقول ضيوفاً دقوا بابى
فرحى بيهم سال ملأ حتى الكبابى

ليه غبت يا القمرا

ليه غبت يا القمرا
نركب جياد الليل
ينشرّا بينا صباح
سفر العتامير ليل
نرجاك فى المطرا
أرجع تعال يا شليل
درع الأميرة سِرق
سوه حدوة خيل
بحر العطاشك نِشف
نشرب بواقى السيل
صد لى ملامحك يا حراز
ريح العوارض غرّبت
فرتق ضفايرك فى الرزاز
جبة العصافير قرّبت

حليوة ليلة المولد

أه بقول غنوات بقول غنوات
فى البلد البسير جنياتها لى قدام
ولى الولد البتل ضرعاتو فى العرضة
ويطير فى الدارة صقرية
ولو السمحة تلت إيدا ومدت جيد
تقوم شايلاهو هاشمية
ويشيل شبال ختفه ريد وفرحة عيد
وريد روح وحمرة عين وإيدية
ويا الولد البشيل مدقاقو
قولة خير على القمره
يقابل الجاية متحزم
ويدارك الجاية متلزم
كلام فاسك على أرضك
يبقى عديلة يا بيضا
ويبقى زفاف تزغرد ليه قمرية
وقبال حول تغيم غيمة قبلية
ترش الدارة والحدبة الصعيد الحلة
ويا فرحة بتطارد الصفقة فى النسمة الصعيدية
ويا جهرة نهار الليلة بدرية
تصبح جنياتنا فى الحدبة الصعيد الحلة
يا سمحاتنا هو لبلب
يا قمحاتنا هو لبلب
ويا اللوز الفتق فى الوادى هو لبلب
ويا البحر الطمح مدادى هو لبلب
ويا حجواتنا ويا صلواتنا هو لبلب
سألتك بالذى ركز الأرِض معبد
وسوى الناس عليها مقام
سألتك بى حشا الأُمات ودمعاتا
سألتك بى كبيداتن وعويناتن
شليل وين راح
تكون ضل الخريف فاتنا
شليل وين راح شليل وين فات
وزى برق السماك الجابها دغشية
وزى زغرودة البطن الكبارية
مرق من شامة القمره مهيقن بي وداعة الله
ومقدم بالعديل يبراك
تعالوا تعالوا أبشروا آجنيات
شليل ما راح شليل ما فات
شليل عند المسورو حِرق
بقالوا حصاد
شليل فوق التقانت قام خدار وبلاد
شليل مسدار شليل مشوار
شليل أرضنا آحبنيات
شليل قايم نصالص الليل
يتمتم ليلو وردية
حرازنا شليل شليلنا دليب
شليلنا دليل على البلدات على درب التبلدية
شليل ما راح شليل ما فات
شليلنا ونحنا همباته ومهاجرية
مزارع بات على عشقين
تراب بلدو وسماح فوق بت مزارعية

مت فى قلبى

مت فى قلبى ولم أبكى عليك
فمعين الدمع قد نضب قديماً
قبل أن أدنو إليك
إن عقلى يتعجب
كيف قلبى فيك يُخدع
وتقول لى
صرت قلباً من حجر
أنا قد مُزقتُ قلبى
وتناثرت بعيداً
مثل أوراق الشجر
وتجرعت كؤوسك
وتوسدت الغير
مت فى قلبى فدفنتك
خارج القلب الحجر
تربتى أطهر من أن يدفن فيها من غدر
هكذا الغدر أمرْ
عدت من دفنك وحدى أتألم
وأدارى قلبى المكسور غدراً أتبسم
وأغنى للربيع الفض بالإشراق والآمال مفعم
ذبحت كفاك قلبى
وتقول لى صرت قلباً من حجر
أنت ظلم .. أنت جور
أنا إحساس وحب وشعور
أنا فى العالم فرحة .. أنا فى الظلمة نور